ادخلي عالمي ولا تخافي

أدخلي...عالمي ولا تخافي
أدخلي قلعتي بلا ترددي
هنا الامن والامان...
وهنا الشعور بأيام زمان
هنا الثقة..والحنان..هنا فخر الايام


أدخلي...وأخلعي عبائة الاحزان
وأفعلي ما شئت فانك بأمان..لا عيون تراقبك
ولا حساب على أسفه الاعمال...

أدخلي كي أدخل..اليك شعورا تعشقه الايتام
وحرية كطير الهواء..وأنفض عنك جروح الذئاب
فالباب مفتوح اذ أردت الاحلام
والنافذة مقلقة لتسمعي الهمسات
والسواتر بلون السماء
وحوض ماء ساخن..قرب الشباك

شموع في كل مكان
تضىء على جسدك...لتعكس الانوار
كي أطفىء الشمس..وتشع الاضواء


أبدا بحروف..جسدك..أخاطبه كلاما
لم يعرف معناه دهر طويلا
دعيني أكلمه كلاما لا يعرف العقل له تأويلا
أخاطبه بشعور ممزوج بلهفة وشوق ليعرف ماذا قيلا
كلام معسول بالروح ..والجسد حينا

أخاطب النائم في أعماقك
وأقول له قد حانت ساعة...النهوض
وقت للاعودة حين نبدأ بالمسير

أحيي الكهف المدفون من زمن بعيد
ألامسه واقول له هيا قد قررنا الرحيل
أخرج بك عبر المحيط ..سفرا طويل


الاعبك وكأنك طفلة ..صغيرة
أخرج العقل من الجسد

حين يبدأ وقت التعبير
أكلم الشفتين بقبله
لانهم لا يحسنون الكلام حينا

أعلمك لغة الجسد
الذي يهب مثل العواصف
دون أنذار ومواعيد
يخاطبك ولا تفهمين
لان لغة الجسد بحاجة الى التفسير

وبين كل ضلع وضلع
في داخله أجمل تعبير
وبين كل همسة ولمسة طائر يطير

وكل جسد له لون
كأنواع الفاكهة حلو ومر وفريد


أدخلي كي أحفظك بقلب حنون
على سريرا من الغيوم
محاطا بالعطور والبخور
وسماء من الياسمين
أحميك من شر العيون

فأنت حبيبتي
أنتظرك بباقة من الورود
راكع قرب الجسور
أصلي كي ارى طيف نورك
من خلف الضباب يعود