--------------------------------------------------------------------------------
الشهيد الرمز الخالد ابو جهاد.....
من مواليد الرملة عام 36 حيث بدأ الشهيد القائد حياته معلما ومربيا لأجيال من شبابنا العربي في وطننا العربي الكبير حيث عمل قبل ان يلمع كقائد في صفوف الثورة الفلسطينية معلما في الجزائر الشقيقة كما كان من الأخوة المؤسسين لحركة فتح حيث شغل منصب عضوا للجنتها المركزية ونائبا للقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية الأخ الرمز أبو عمار ومسؤولا للقطاع الغربي ... فبه تتمثل فنون القيادة ومؤهلاتها وإبداعها وكانت قيادته تعكس إنسانيته كرجل وقائد والذي ترك أثرا كبيرا في كل ابنائة المتعلمين أثرا تاريخيا لا ينسى لكل من عرفه شخصيا أو شاهد أفعاله وسمع عنها انضم لجبهة التحرير الجزائرية مدافعا عن ارض الجزائر حيث كان قائدا لأحد الوحدات العسكرية برتبة كوماندوز وهي أعلى الرتب في الثورة وكان من المؤسسين الأوائل لحركة فتح ثم عين كنائب للقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية وكان مهندسا للانتفاضة وعضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح من تأسيسها وعضو لجنة تنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم كل الفصائل الفلسطينية سقط شهيدا على أرض تونس الخضراء على يد الموساد الصهيوني في 16/4/1988م بعملية اغتيال حقيرة كلفت اليهود ملاين الدولارات من تجسس ومعدات وفي ليلة الاغتيال تم إنزال 20 عنصرا مدربين من قوات الإجرام الصهيوني من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتان عموديتان للمساندة لتنفيذ المهمة الدنيئة على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة وفي نفس الوقت كان عملاء الموساد يراقبون المنطقة بكثف ويعطون التقارير السريعة المتواصلة عن الحركة في المنطقة وبيت الشهيد أبو جهاد وبعد مجيء أبو جهاد إلى منزله عائدا من اجتماعاته مع القادات الفلسطينية بدأ التنفيذ وانزال المجرمين من كل مكان بسيارات أجرة إلى منزله وكان أفضل حارسيه متغيبا في إجازة ليلة العملية وبعد نزول قوات الإجرام إلى الشاطئ بساعة تم توجههم بثلاث سيارات أجرة تابعة للموساد إلى منزل الشهيد الذي يبعد خمسة كيلو مترات عن نقطة النزول وعند وصولهم إلى المنزل الكائن في شارع( سيدي بو سعيد ) انفصلت قوات الإجرام إلى أربع خلايا حيث قدر عدد المجندين لتنفيذ العملية بأربعة آلاف جندي إسرائيلي حيث كانت مزودة هذه الخلايا بأحدث الأجهزة والوسائل للاغتيال وفي الساعة الثانية فجرا صدر الأمر بالتنفيذ فتقدم اثنان من أفراد العصابة أحدهما كان متنكرا بزي امرأة من سيارة الحارس الشهيد مصطفى علي عبد العال وقتلوه برصاص كاتم للصوت وأخذت الخلايا مواقعها حول البيت بطرق مرتب لها ومدروسة مسبقا حيث اقتحمت أحد الخلايا البيت وقتلت الحارس الثاني نبيه سليمان قريشان حيث أقدمت الخلية مسرعة لغرفة الشهيد البطل أبو جهاد فسمع أبو جهاد ضجة بالمنزل بعد ان كان يكتب كلماته الأخيرة على ورق كعادته ويوجهها لقادة الثورة للتنفيذ فكانت آخر كلمة اختطتها يده هي ( لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة ) فرفع مسدسه وذهب ليرى ما يجري كما تروي زوجته وإذا بسبعين رصاصة حاقدة تخترق جسده الطاهر ويصبح في لحظات في عداد الشهداء ولقب بأمير شهداء فلسطين وكان سبب اغتياله هو حنكته العسكرية التي سببت الذعر لليهود بالعمليات
إغتيال اميـــر الشهداء ابو جهــــاد
في مثل هذا اليوم قبل أحد عشر عاماً، 16/4/1988 تمكن الموساد الإسرائيلي من اغتيال القائد الفلسطيني البارز خليل الوزير (أبو جهاد) في بيته بضواحي العاصمة التونسية، وقيل في حينه أن (إيهود باراك) زعيم حزب العمل الحالي هو الذي قاد عملية الكوماندوز. توهم الإسرائيليون آنذاك أنهم -بمثل هذا العمل- سيوقفون الانتفاضة التي كانت قد تفجرت قبل أربعة أشهر باعتبار أن أبو جهاد هو القوة المحركة لها.
لكن على خلاف توقعات الموساد، فقد استمرت الانتفاضة بعد رحيل أبو جهاد، بل زادت اشتعالاً حتى توقفت مع بداية عملية السلام تحت ذرائع محاربة الإرهاب، وتوجيه ضربات وقائية. شن الموساد -في حربه الخفية مع العرب والفلسطينيين في السبعينات والثمانينات- سلسلة من العمليات الناجحة راح ضحيتها العديد من الكوادر والقيادات الفلسطينية، ولكن معظم هذه النجاحات كانت في الأساس نتيجة لمساعدات لوجستية ومخابراتية تلقاها من أجهزة الاستخبارات الغربية، مع تواطؤ بعض ضعاف النفوس في المنطقة وخارجها.
الموساد التي حاولت أجهزة الإعلام الغربية والإسرائيلية أن تنسج حوله الخرافات والأساطير تعرض لسلسلة من الإخفاقات والهزائم في السنوات الماضية. فقد انكشفت عورته -كما يقال- في عمليات فاشلة قام بها في (سويسرا) و(قبرص) وقبلها في عمان. واليوم بعد أن انكشف الغطاء، تتحدث الصحف الإسرائيلية عن عيوب وثغرات في الموساد أكثر بكثير من أن نتحدث عن إنجازات هذا الجهاز التي كانت إسرائيل تفاخر به دائماً.
سبب الاغتيال كما تحدثت زوجة ابو جهاد (انتصار الوزير)
في الواقع اعتبارات كثيرة يمكن كانت وراء اغتيال أبو جهاد. أولاً: أنه كان عنصر تجميع للشعب الفلسطيني ولفصائله المختلفة، وكان عنصر جذب للكفاح المسلح والنضال الوطني، وأيضاً لدوره البارز في مسؤوليته في القطاع الغربي في داخل الوطن المحتل. أيضاً إيمانه بالبناء المؤسسي لمؤسسات الدولة الفلسطينية القادمة، واللي هذا أدركها الاحتلال، ودوره في عملية البناء بالتنظيم والتحضير للانتفاضة الباسلة التي قام فيها شعبنا، وطبعاً لا ننسى الكفاح المسلح اللي هو كان يؤمن به إيماناً كبيراً.