العمل السياسي تحت تأثير الصدمة انتحاري. لأن الصدمة تؤدي غالباً إلى تعطيل التفكير المنطقي مطلقة العنان للدماغين الانفعالي والغريزي؛ والحال أن الفعل السياسي الجدير بهذا الاسم هو من اختصاص الدماغ الثالث، الدماغ المعرفي، الذي تكبّـله الانفعالات الطاغية. في الأزمات الكبرى يتجنب صاحب القرار السياسي أمرين. الأخطاء السياسية والأخطاء السايكولوجية. الأولى تغير ميزان القوة لصالح خصمه، والثانية تفقده تعاطف شعبه، أو الرأي العام العالمي حسب الحالات. كما عليه ان يركز على رهان أساسي: عزل خصمه داخل جمهوره. أحد المفاتيح الممكنة - وأهمها في نظري- لمحاولة الخروج من النفق المظلم، الذي أدخل إليه انقلابيو حماس الشعب الفلسطيني المهدد بالإقتتال والإنقسام، وخسران الوطن والدولة، هو عزل الإنقلابيين داخل قيادة حماس وجمهورها وداخل الشارع الفلسطيني
ابا مازن يجب الانتباه اولا الى ابناء الحركه فوالله منهم من ناضل وقدم الغالي والنفيس وما زال يبحث عن كسرة خبز يغيث فيها اولاده ... كان هنالك قرار بعزل الانقلابيين من الوظائف التي نعرف جميعا انهم احتلوها بفكر سياسي ووظفوها لمحاربة الشعب في لقمة عيشه .
واخيرا سيدي الرئيس جنرالات الأجهزة الأمنية الفلسطينية فروا بجلودهم من الانقلابيين على حد قولهم وذلك ما لا يقبله عرف امني فماذا اعددتم للضفه وماذا جهزتم لكي لا يتكرر المصير.. هل ليكون مصيرهم مماثلاً لمصير قائد كتائب الأقصى الذي عذبه الإنقلابيون ثم رموا به من علو 20 طابق ! أبو مازن إذا أردت أن تـُطاع فسَـل ما يستطاع، كما قال عقلاء العرب واعطي للظرف الراهن وقتك وجهدك ولتجعل لفتح نصب اعينك