ابو عمار في ذاكرة شعبه وجنوده

الشهيد القائد أبو عمار رمزاً للقضية الفلسطينية ، في زمن التراجع العربي لأنه كان قائد سياسي أسس الشعب الفلسطيني وصنع تاريخه المعاصر والمعبر عن عودة الوطن الفلسطيني لأنها كانت له بمثابة سحره الخاص والحبل السري الذي يربطه مع شعبه وبوصلته في صراعه مع أعدائه ، أعداء الشعب الفلسطيني .
فمنذ بداية مشواره السياسي شغلت فلسطين عقله وقلبه وحياته عندها أصبح قائداً للشعب الفلسطيني محول قضيتنا وشعبنا إلى ملكية مقدسة بصفته حارساً للعهد الفلسطيني المنير، فكان المعلم والوصي والأخ والأب رغم كل التحديات التي عصفت به وبالثورة الفلسطينية لتكون "قضية فلسطين" سر قوته ومنبع مناعته ومصدر شرعيته.
فقد بني الرمز حركة فتح في واقع عربي معقد وفي وضع فلسطيني ملئ بالأحباطات والخسائر بعد نكبة فلسطين عام 1948م وبدأ وكأنه ينحت في الصخر في عالم يعج بالأيدلوجيات والتيارات القومية واليسارية والدينية في عصر التحالفات والمحاور دون أن يرضخ لتلك الإملاءات والقوة المغطرسة.
رحل البطل الخالد وهو مؤمن تماماً بوعي شعبه وحيوية قواه السياسية وإخلاص أبناءه وحرصهم على النهوض بالأداء لتكون دولة فلسطين حلم وملاذاً لشعبها الحر نحو التقدم والمساوه والديمقراطية ....دولة القانون والمؤسسات.... دولة تجمع كل أبناء شعبنا تحت ظلها الموحد.


ابو عمار اسس لشعبه ارضية قوية من الحب والتسامح والمواخاة ...
لم يظلم احد ولم يعتدي على احد يوما ما ... كان الشعب كله ابناءه واخوته .. لم يفرق بين احد لا حمساوي ولا فتحاوي ولا تحريري ولا شعبية ... كلهم سواسية .. رحمك الله ابا عمار رحمة واسعة .. ليتهم حفظو الامانة التي استودعتهم اياها ... ليتهم شكرو اليد التي مدت لهم لتجعل منهم رجالا .... ارقد بسلام في قبرك ابا عمار ... فلو اطلعت على حالنا لوددت الرجوع لقبرك بلا عودة .. فلسطين تغيرت وتغير كل شيء فيها بعدك فاصبح بلا طعم او رائحة .......



الى جنات الخلود ابا عمار العظيم