المدهون : قتلة من حماس متورطون في قتل يحيى عياش يقودون حملة لتصفية 'فتح' شمال غزة
خاص-المجموعة الفلسطينية للإعلام- قال القيادي البارز في كتائب شهداء الأقصى سميح المدهون ' ان من يقود الحملة ضد أبناء فتح في شمال غزة مجموعة من الحاقدين والقتلة محسوبين على حركة حماس وارتكبوا جرائم بحق المناضلين من أبناء شعبنا وبعضهم متورط في اغتيال الشهيد القائد القسامي يحيى عياش والناس تعرفهم جيدا هنا في شمال غزة '.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم 'الخميس' المدهون عقب الانتهاء من تشييع الشهيد رامي يوسف سرور الذي قتل برصاص وقذائف الفتنة أمس في بيت لاهيا شمال القطاع وقال 'نحن في حركة فتح نحرص ونجسد الوحدة الوطنية وغير معنيين باستمرار حالة الفوضى والاقتتال وغيرنا وهي جماعة حاقدة في حركة حماس تعمل العكس حيث يمارس جرائم القتل والخطف والاعتداء على المواطنين بشكل يومي.
وبين المدهون 'ان إعلان اتفاق مكة وما تبعه من انجاز حكومة الوحدة الوطنية كان له الأثر الطيب في نفوسنا لكن حماس والقوة التنفيذية صعدت من عمليات القتل وواصلت مسلسل الإجرام لأن من بين من يقود حركة حماس غير راضين عما يجري على ساحتنا الفلسطينية من أجواء الوفاق والوحدة ويسعون باستمرار لإشعال نار الفتنة والاقتتال الداخلي'.
ووصف المدهون من يقوم بهذه الأعمال التخريبية بتيار 'حاقد' و'عميل' في حماس و بعضهم متورط في اغتيال الشهيد القائد القسامي يحيى عياش وآخرين متورطين في قضايا سرقة ونصب واحتيال وأخرى أخلاقية.
تفاصيل ما جرى أمس
وحول تفاصيل ما جرى في شمال القطاع قال المدهون ' منذ نحو أسبوع قتلت حماس الناشط الفتحاوي محمد ابو طعيمة وتبع ذلك أحداث أدت إلى إصابة عدد من نشطاء فتح وحماس وبعد هذه الأحداث اعتلت حماس منزل يعود ملكيته للمدعو ابو وحيد المنيراوي ويبعد عشرات الأمتار عن منزلي حذرنا من ذلك وقمنا بالاتصال مع الجهات المعنية في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية وابلغناهم بالأمر وقلنا لهم ان أفراد حماس يقومون بتصوير المنزل على مدار الساعة وينصبون القناصة تجاه المنزل عبر فتحات فتحت في جدران المنزل المذكور وبالأمس تفاجئنا وإذا بالأعيرة النارية تطلق على منزلي وأسفر ذلك عن استشهاد مرافقي الشهيد رامي يوسف سرور '26عاما' وإصابة عدد آخر بينهم اثنين بحال الخطر فردت كتائب شهداء الأقصى وهاجمت تجمع للقوة التنفيذية كانت تحاول الاقتراب من المنزل وأصابوا ستة أشخاص منهم '.
أتمنى التوفيق لوزير الداخلية
ونصح المدهون وزير الداخلية بالحفاظ على تاريخه وعلى سمعته الطيبة الذكر قائلا ' على وزير الداخلية ان يدرك بان هناك جماعات دموية متورطة في جرائم قتل وأيديها ملطخة بالدماء وتتحرك من خلال قيادات حمساوية غير راضية على حالة الوفاق وبالتالي مهمته صعبة وأرجو له التوفيق في ملاحقة هؤلاء القتلة والقصاص منهم'.
لنتوحد لمواجهة الاحتلال
ووجه المدهون رسالة إلى أبناء شعبنا قائلا ' نحن دعاة وحدة وطنية وضد الحرب الأهلية ونرجوا من الله ان يصلح حالنا وينتقم من القتلة المجرمين حتى ينعم شعبنا بالأمن والاستقرار ونكون جنبا إلى جنب مع كافة الفصائل وحدة واحدة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي يهدد ويتوعد باجتياح غزة'.
الناطق باسم فتح
ومن جهته قال المفوض الاعلامي لحركة فتح في شمال غزة حسن الوالي ' كنا نتمنى أن تنتشر ثقافة الوفاق والتسامح بدلا من ثقافة التكفير والحقد فتواصلت حوادث القتل و حيث استشهد الأسبوع الماضي احد نشطاء كتائب شهداء الأقصى محمد عبد القادر طعيمة '24عاما' وبالأمس استشهد الناشط في كتائب شهداء الأقصى رامي يوسف سرور '26عاما' على يد جهة معروفة ومحسوبة على حماس وقوتها التنفيذية.
وأضاف ' جاءت والدة إلى منزل القيادي في كتائب شهداء الأقصى سميح المدهون حيث يعمل ابنها الشهيد رامي سرور مرافقا له جاءت أمه لتحتفل معه بعيد الأم فنالت منه رصاص وقذائف الغدر التي أطلقتها كتائب القسام والقوة التنفيذية وهي تعتلي منزل يقع بالقرب من منزل سميح المدهون'.
وقال الوالي 'سقط الشهيد سرور وأصيب خمسة من نشطاء حركة فتح على أيدي فئة ضالة طاغية تحمل في داخلها حقد اسود تجاه أبناء شعبنا أفي شمال قطاع غزة الذي لم يهنأ ولو لحظة واحدة منذ إعلان اتفاق مكة وتشكيل حكومة الوحدة.
ووصف ما جرى بالجريمة التي تؤكد ان النهج الدموي بحق فتح لا زال موجود لدى حماس،وقال 'لا يجوز أن نعطي للقتلة الغطاء التنظيمي حتى يواصلوا عمليات الإجرام والقتل والخطف بحق المناضلين من أبناء فتح وذراعها العسكري كتائب شهداء الأقصى' محذرا من الاستمرار في هذا المسلسل الدموي.
وثمن الوالي موقف حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية التي ساعدت في وقف الأحداث المؤسفة في بيت لاهيا،كما أشاد بدور المواطنين الذي خرجوا إلى الشوارع وعبروا عن غضبهم من تواصل مسلسل الدم والقتل بحق أبناء شعبنا.
وشيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا أمس جثمان الشهيد رامي سرور حيث انطلق الموكب الجنائزي المهيب من امام مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا وصولا إلى منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع الخيرة على جثمانه وسار موكب التشييع وسط تنديد بجرائم القتل وحالة الفوضى وممارسات القوة التنفيذية مطالبين بالقصاص من القتلة ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء في مدينة بيت لاهيا شمال غزة.
يشار ان الشهيد سرور متزوج وله ثلاثة أطفال وهم دينا'4سنوات'،ديانا '3سنوات'،بسمة'سنتان'، وزوجته وتدعى رحاب شعبان عاشور حامل في الشهر السادس.
__________________
الخميس أكتوبر 18, 2007 11:28 am
