رام الله-فلسطين برس- قتل ثلاثة مواطنين بينهم طبيب أطفال، واثنان من مليشيات حماس الخارجة عن القانون خلال الأحداث التي تبعت هجوم حماس على منازل عائلة حلس في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وذكر الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة " أنه سقط هذا العدد من بينهم الشهيد حسام حلس، وهو طبيب أطفال، والشهيد سامر رفعت حلس، والشهيد إياد عمر حلس، إضافة إلى جرح أكثر من ثلاثين مواطناً من ضمنهم ثمانية بحالة الخطر الشديد خلال هذه الأحداث.
فيما قالت مصادر في حماس " أن اثنين من عناصرها قتلا وهما يوسف أبو توهة والآخر موت سريري وهو أحمد أبو نعمة ويعملان في مليشيات حماس وقتلا أثناء مهاجمتهما لبيوت الآمنين من عائلة حلس بحي الشجاعية شرق غزة".
وأوضح حسنين " أنه عرف من الجرحى عبد الله حلس وفارس حلس وحاتم حلس وهاني حلس ومحمد دغمس ومحمد حلس، ومحمد عدنان السكني، وعلي وليد السيف، وفادي حسين، وزكريا سعيد حسونة، وعرفات سليم وزيد ابو عجوة ورامز نبيل الزهارنة وحاتم علي حلس، وهاني محمد حلس، وابراهيم محمد حلس، ومحمد عيد حلس، ورمزي عادل حلس، واحمد حلس، وعبد الله محمود حلس، ومحمد نظمي دغمس، ومصطفى حلس، وداليا علي حلس، وتعاني من إصابة مباشرة بالرأس وحالته خطيرة جدا، وسامح حلس ويعاني أيضا من جروح بالغة، وأحمد أبو نعمة ويعاني من موت سريري.
وأكد د.معاوية حسنين أن الطواقم الطبية في مدينة غزة بحالة استنفار، وأنه نتيجة لارتفاع عدد الضحايا تم إحضار العديد من وحدات الدم من مستشفى شهداء الأقصى إلى مستشفى دار الشفاء، حيث يعالج الجرحى.
وأشار إلى أن الأطباء والممرضين والفنيين يعملون على أكمل وجه من أجل تقديم العناية اللازمة للجرحى، ومحاولة إنقاذ من يعانون من حالات حرجة، موضحاً أنه تم استدعاء طواقم من الجراحين في تخصصات العظام وجراحة الاوعية، وغيرها.
وقال شهود عيان " إن الأحداث اندلعت عندما هاجمت ميليشيا حماس منزل ضابط في السلطة الوطنية الفلسطينية وأمطرته بقذائف الهاون و RBG ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة، حيث هب أقارب الضابط للدفاع عنه.
وأضاف الشهود، إن قذائف الهاون تتساقط على الجيران والأقارب بشكل عشوائي وهم نيام ما أدى إلى ارتفاع عدد الجرحى وأن ميليشيا التنفيذية منعت سيارات الإسعاف من إخلاء الجرحى فيما سمحت بنقل المصابين من بينهم.
وأشاروا إلى أن ميليشيا حماس قطعت الكهرباء والماء عن الحي، وسُمع صوت انفجارات عنيفة كانت تضيء المنطقة ولهيب الرصاص الكثيف يتطاير في السماء، مما دفع بعض العائلات إلى اصطحاب أطفالهم ومغادرة منازلهم.
وتوجهت مسيرة عفوية فجراً إلى مكان الاشتباكات لفض فتيل الأزمة، إلا أن ميليشيات التنفيذية فتحت عليهم النار ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجراح.
كما اشترك المواطنون في الحي بالدفاع عن آل حلس، حيث رشقوا أفراد هذه الميليشيات بالحجارة والزجاجات الفارغة من بين الأزقة ومن فوق أسطح المنازل