سيرة الشهيد حسين أبو هليل ( أبو أدهم

ولد الشهيد أبو هليل سنة 1965 في قطاع غزة بمخيم جباليا , وتلقى الشهيد تعليمه الابتدائي والاعدادي في مدارس جباليا للاجئين , وبعد ذلك فضل الشهيد ابو هليل الانتماء لصفوف حركة فتح عن الدراسة الثانوية ولم يكمل تعليمه المدرسي وذلك لأنه رأى في النضال الفتحاوي ضرورة بدلا من التعليم , حينها انشغل الشهيد في متابع الأمور الفتحاوية العسكريه النضاليه و في أواخر السبعينات ذهب الشهيد مع مجموعة من ابناء حركة فتح الى مصر لكي يتنظموا في الحركة بشكل اكبر ويأتوا ببعض المعدات العسكرية , ولكن أثناء عودتهم تم إلقاء القبض على الشهيد أبو هليل من قبل قوات الاحتلال ونجت باقي المجموعة من الأسر .

قضى الشهيد مدة خمس سنوات داخل سجون الاحتلال بتهمة تهريب الاسلحة والانتماء لحركة الفتح وكان أبو هليل موجها في السجن عن حركة فتح , وفي تلك الفترة استشهد داخل السجن الشهيد / عمر القاسم في اضراب عن الطعام اتفق عليه الاسرى , و كان أبو هليل في تلك الفترة يساعد الشهيد البطل أحمد ياسين في سجون الاحتلال بحكم حالته الصحية .

بعد خروج الشهيد ابو هليل من السجن تم انتخابه كأمين سر عن منطقة الشهيد ( جميل سلمان ) - مدينة بيت لاهيا - وقضى في هذا المنصب مدة عشر سنوات على التوالي بالأنتخاب , حيث عمل فيه على مساعدة كل محتاج والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في التنظيم .
وكان الشهيد أبو هليل مؤمنا بالله , لايترك فرضا من فروض الله ولا يترك صلاة خارج المساجد وكان أيضا يؤم بالناس في مسجد الرباط بمشروع مدينة بيت لاهيا ...

تم اختيار أبو أدهم لعضوية لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية منذ تأسيسها ممثلا عن حركة فتح في إقليم الشمال وكان في آخر فترات حياته في الإقتتال الداخلي لا ينام سوى ساعات قليلة وذلك سعيا منه في حل النزاع الذي كان يدور مع العلم أنه تم تهديده من قبل ما يسمى بكتائب القسام ولكنه أبى إلا أن يقوم بواجبه الوطني دون النظر إلى ما سوف يكون .

عملية إعدام الشهيد القائد حسين أبو هليل مع عائلة غريب :

تم إعدام الشهيد البطل حسين أبو هليل ( أبوأدهم ) بتاريخ 4/1/2007 م في مجزرة ارتكبتها ما يسمى القوة التنفيذية وكتائب القسام في حق عائلة الشهيد/ محمد غريب ( أبو المجد ) وذلك بعد أن أخذوا كلمة من النائب في المجلس التشريعي زياد أبو عمر على لسان إسماعيل هينة وذلك بعد رجوعه من الحج بفترة قصيرة جدا .

بعد حصار وقصف على المنزل دام ثماني ساعات تقريبا بشكل متواصل توجهت مسيرة سلمية إلى مكان الغزو الحمساوي الحاقد فأطلق عليها الخونة النار بشكل مباشر واستشهد المواطن شادي كمال عصر بإصابة مباشرة بالصدر وإصابة ستة من المسيرة .

في ذلك الوقت اتصل أحد أفراد أسرة أبو المجد في المدعو يوسف الشرافي النائب في البرلمان عن حركة حماس , والذي كان بيته مقراً للهجوم على منزل أبو المجد , قائلا له : " لا تجعل هؤلاء الصهاينة يستخدمون بيتك كمنصة لقصف منزلنا فرد عليه قائلا هذه أوامر عليا ولا استطيع الجدال فيها وكانت تلك القوة الإجرامية في ذلك الوقت تعتلي قبة مسجد القطاطوة القريب من بيت أبو المجد لاستهداف منزله بالصواريخ والقذائف الحمساوية الغادرة ولم يكتفوا بذلك بل اقتحموا هؤلاء المجرمون منزل الأخ سفيان أبو زايدة عضو المجلس الثوري لحركة فتح , ليستهدفوا منه منزل أبو المجد وبعد هذا كله وصل المجرمون إلى الشهداء, ومنهم الشهيد ابو هليل حيث أعدموهم بشكل واضح وصريح وتم التنكيل بجثثهم بشكل وحشي ليثبت ذلك مدى تعطشهم للدم واستشهد أيضا في تلك المجزرة سبعة شهداء ومنهم الشهيد القائد محمد غريب ابو المجد .

الجدير بالذكر أن الشهيد ابو هليل لديه سبعة أطفال حرمتهم القوة التنفيذية وكتائب القسام من رؤية أباهم مره ثانية ...