بسم الله الرحمن الرحيم
في إشارة إلى قيام سلاح الجو الإسرائيلي، يوم أمس الثلاثاء، بقصف مركز للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين، كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل قد تجاوزت خطا آخر حين قصفت مركزا للشرطة الفلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكتبت الصحيفة أنه للغرابة، فإن الجيش الإسرائيلي قد امتنع، حتى يوم أمس، عن القصف الجوي لمراكز الشرطة والمقرات القيادية المركزية لعناصر حماس في قطاع غزة.
وأضافت أن هذه الأهداف هي أهداف مغرية، إلا أن الجيش اتخذ جانب الحذر حتى لا يتجاوز هذا الخط، الذي يعني استدعاء صليات من الصواريخ المتواصلة، بالإضافة إلى أيام قتالية طويلة من الممكن أن تؤدي إلى جر الجيش إلى قطاع غزة، في توقيت غير مناسب لإسرائيل.
وتابعت الصحيفة أن الجيش جاهز للدخول إلى قطاع غزة، وأن الأوامر موجودة، إلا أن الدخول العسكري بقوات كبيرة واحتلال أجزاء من قطاع غزة قبل مؤتمر أنابولس يتعارض مع مصلحة إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنه لهذا السبب فإن الهجوم على أهداف مثل مركز الشرطة، الآن وقبل المؤتمر، ليست عملية هجومية عادية، وإنما هي نوع من التصريح بتجاوز مقصود وظاهري لخط أحمر آخر. وفي الواقع فإن إٍسرائيل تعلن بأنها على استعداد للمخاطرة والعمل بطريقة من الممكن أن تؤدي إلى تدهور شامل. والآن تنتظر إسرائيل كيف ستتقبل حماس هذه الخطوة، وماذا سيكون ردها، على حد قول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح وزير الأمن، إيهود براك، يوم أمس، خلال مشاركته في إحدى تدريبات الجيش، حيث قال إنه من الممكن أن تجد إسرائيل نفسها في الأسابيع أو الأشهر القادمة في وسط عملية واسعة النطاق في قطاع غزة. وأضاف أن كل يوم يمر يقرب إسرائيل من تلك العملية.
السبت نوفمبر 03, 2007 5:46 pm