غزة-دنيا الوطن
اختتم مؤتمر باريس للدول المانحة للدولة الفلسطينية اليوم أعماله، وسط وعود بتقديم 7.4 مليارات دولار للسلطة الوطنية والشعب الفلسطيني، تعهدت بها الدول والمؤسسات الدولية المشاركة، على مدار ثلاث سنوات.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير في ختام المؤتمر الذي حضره 90 وفدا من أنحاء العالم: كان هدفنا الحصول على 5,6 مليارات لكننا حصلنا على 7,4 مليارات وهذا جيد لا بل هذا كثير، قائلاً: ان المنتصر الحقيقي هو الدولة الفلسطينية.
وأشار كوشنر إلى أن الدول والمنظمات المانحة تعهدت بدفع 2.9 مليار دولار في عام 2008 لوحده.
وكان الرئيس محمود عباس قد دعا المؤتمر إلى دعم ومساندة الحكومة في مختلف المجالات، حتى تحفظ الأمن والنظام، وتوفر سلطة القانون داخل المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، مشيرا إلى بدء الحكومة في إنجاز هذه المهمة، بما في ذلك إعادة هيكلة وبناء أجهزة الأمن الفلسطينية.
وقال إن ما ينقص الحكومة ليس القرار السياسي ولا الإرادة والتصميم وحسن الإدارة، وإنما تنقص الإمكانات أحياناً، وتوفير التسهيلات الفعلية على الأرض لتحقيق برامجها وخططها في معظم الأحيان.
وأشار سيادته إلى انه بدون استمرار هذا الدعم، وتوفير السيولة المالية للخزينة الفلسطينية للقيام بدورها فسوف تنشب الكارثة عندنا في غزة والضفة بشكل شامل.
ورحب رئيس الوزراء د. سلام فياض بما وصفه بالتصويت بالثقة التي حصلت عليه الحكومة.
وأعلنت فرنسا وألمانيا والسويد كل منها عن تقديم 300 مليون دولار من المساعدات خلال ثلاث سنوات، فيما أعلنت السعودية عن تخصيص 500 مليون دولار وبريطانيا 490 مليون دولار.
كما أعلنت المفوضية الأوروبية عن تخصيص 650 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين خلال العام 2008.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ان مؤتمر باريس يقع على "خط مستقيم" مع مؤتمر أنابوليس، مضيفاً: كان مؤتمرا للمانحين لكن الطابع السياسي كان طاغيا كذلك.
وفي كلمته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي إلى تحريك النشاط الاقتصادي في قطاع غزة الخاضع للحصار الإسرائيلي ، مذكرا بان سكانه البالغ عددهم 41 مليون نسمة يعيشون ظروفا رهيبة.
كما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ان بلادها ستقدم للسلطة الوطنية الفلسطينية عام 2008 تبرعات ستصل قيمتها إلى 555 مليون دولار أمريكي.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد دعا في خطاب افتتاح المؤتمر، إلى ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي دعما عاجلا من أجل إقامة دولة فلسطينية، ووصف المؤتمر بأنه "نقطة تحول" في جهود السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف: "يجب أن نعمل معا الآن من أجل خلق دولة فلسطينية، مستقلة ديمقراطية قابلة للحياة، قبل نهاية عام 2008"، متعهداً ان تقدم بلاده 300 مليون دولار للشعب الفلسطيني.
إلى ذلك أعربت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط عن قلقها إزاء اتساع الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة وذلك في بيان أصدرته اثر اجتماع عقدته في باريس على هامش أعمال المؤتمر.
الثلاثاء ديسمبر 18, 2007 1:30 am
